وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من الوزارات الهامة في دولة قطر التي تطبق الإسلام منهجا وفكرا وتعنى بشؤون المسلمين من على منابر المساجد وفي ساحات الدعوة إلى الله وفي إدارة بيوت الله وصيانتها والإشراف عليها لراحة المسلمين من مواطنين ومقيمين وتتمحور أهميتها في الرسالة ولعكس الوجه الإسلامي للدولة من خلال العديد من أنشطة إداراتها المختلفة العاملة في مجال الدعوة ونشر الثقافة الإنسانية بقيمها السمحة المتعارف عليها والتي تعكس أهمية هذا الدين لأن الدين عند الله الإسلام وتجسيد صور التكافل الاجتماعي عبر الوقف السني ومساعدات صندوق الزكاة بجانب التواصل مع المسلمين عبر الشبكة الدولية للمعلومات وعملت على المستوى الإداري على تطوير الموارد البشرية ورفع الكفاءة بالدورات الحديثة المواكبة للثورة الرقمية التي تنتظم العالم.
إدارة شؤون المساجد
فإدارة شؤون المساجد تعد من الأركان المنيعة التي تستند عليها الوزارة عبر إدارتها لبيوت الله في مختلف مناطق الدولة إشرافا وصيانة بجانب تجديد الفرش وتحديث الأنظمة الصوتية وأعمال التكييف والإنارة وأعمال السباكة والنجارة والحدادة وإعداد مصليات العيد وتهيئة المساجد طوال العام ولا سيما في رمضان والعيديدن وصلاة الاستسقاء ، كذلك فإن إدارة المساجد معنية أيضا بالعناصر البشرية العاملة في المساجد من أئمة وخطباء ومؤذنين تؤهلهم بالدورات التي ترفع قدراتهم للاطلاع بمهامهم وذهبت إلى أبعد من ذلك بالتركيز على تدريب أبناء الوطن بالتعاون مع إدارة الدعوة حيث تخرج عشرات الأئمة والخطباء من المواطنين يعملون الآن في مساجد الدولة ، كما نظمت إدارة المساجد الرقية الشرعية عبر اللجنة التي تراقب وتنظم هذا العمل وفق الرقية المستندة على الكتاب والسنة بعيدا عن الشعوذة والدجل التي نهى عنها الإسلام.
إدارة الدعوة والإرشاد الديني
وفي مجال الدعوة إلى الله هاهي إدارة الدعوة والإرشاد الديني تعمل بطاقتها القصوى من خلال أقسامها المختلفة ومنها مراكز تحفيظ القرآن الكريم للجنسين المنتشرة جغرافيا في كافة مناطق الدولة ، وعززت ذلك بالتنافس على حفظ القرآن الكريم ورصدت لذلك الجوائز القيمة لحفظة كتاب الله عز وجل عبر مسابقة مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني السنوية ، وتطوف قوافل الإدارة الدعوية على المدن والقرى وتشارك في مناسبات الدولة الثقافية والاجتماعية بإصداراتها وتعقد ورش العمل في المدارس والمراكز والمؤسسات في المجتمع ، بجانب الخدمات التي يقدمها معهد الدعوة للعلوم الإسلامية الذي أسهم بقدر كبير في تأهيل الدعاة والأئمة والخطباء ويمتد عطاء الإدارة ليشمل الإشراف على طلاب العلم الذين يتلقون تعليمهم الجامعي خارج الدولة ، ولم تقف عند الدعوة على المنابر بل أفردت للنساء مراكز دعوية وفكرية وتراثية وثقافية ورياضية على أسس من الانضباط الشرعي الذي يتميز به المجتمع القطري المحافظ على عاداته وتقاليده المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة.